معلومات حول منطقة الحوز

معلومات حول منطقة الحوز

تبلغ مساحة منطقة الحوز خوالي 663 ألف هكتار يحدها شرقا وادي العبيد وغربا وادي نفيس والأطلس الكبير جنوبا ثم وادي تانسيفت وأم الربيع شمالا وتغطي هذه المنطقة أساسا جزء كبيرا من ولاية مراكش وإقليم قلعة السراغنة حسب التوزيع التالي:277 ألف هكتار بولاية مراكش و385 ألف هكتار بقلعة السراغنة وجزء ضئيل يناهز 1000 هكتار بإقليم أزيلال.
كما تبلغ المساحة الصالحة للزراعة473 ألف هكتار منها311 ألف هكتار مسقية موزعة كما يلي: السقي الكبير164 ألف هكتار، السقي الصغير والمتوسط165 ألف هكتار، ثم 162 ألف هكتار منطقة بورية. كما تبل مساحات الغابات: 25100 هكتار والمراعي 75600 هكتار أما الأراضي غير الصالحة للزراعة فتصل إلى:98300 هكتار.
تتميز هذه المساحة باختلاف وتشعب الوضعية العقارية مع سيطرة الضيعات ذات الحجم الصغير.
وتتسم المنطقة بمناخ شبه جاف يعيق التطور وتنمية الإنتاج الفلاحي وكذا ضبط استغلال المياه حيث تعرف المنطقة أمطارا ضعيفة وغير منتظمة لا تتعدى معدل التساقطات السنوية240 ملم في حين يبلغ المعدل السنوي للحرارة20 درجة ويصل معدل الحرارة العليا خلال شهر يوليوز إلى 37 درجة في حين يبلغ معدل الحرارة الدنيا خلال شهر يناير 4 درجات، كما تشهد المنطقة تبخرا مرتفعا يصل إلى 2300 ملم سنويا ورطوبة جوية ضعيفة تتراوح ما بين40 % صيفا و70 % شتاء.
يوجد سهل الحوز داخل حوضين( تانسيفت وتساوت/ جزء من حوض أم الربيع) تغذيهما أنهار وأودية نابعة من الأطلس الكبير يبلغ معدل حمولتهما السنوية1.503 مليون متر مكعب قد يصل أحيانا إلى 1.605 م مكعب وتتراوح الكمية الممكن ضبطها ما بين994م م3 و 695 م م3 مع العلم أن هذه الحمولة تتأثر كثيرا بالتقلبات المناخية وتصل أحيانا إلى 1217 م م 3.
بالإضافة إلى هذه الموارد السطحية تتوفر المنطقة على كميات من المياه الجوفية تمكن من استعمال 173 م3 بالحوز الأوسط و65 م3 بتساوت العليا، إلاّ أنها غير كافية لسد حاجيات المزروعات المختلفة بمجموع الأراضي الصالحة للزراعة كما تتأثر هي الأخرى بالعوامل المناخية.
الإنتاج الفلاحي بالمنطقة
رغم ضآلة الموارد المائية بحيث ى تجاوز نسبة الملء في السدود المتواجدة بالمنطقة 24% بسد مولاي يوسف و7% بسد تاكركوست و23% بسد الحسن الأول و30% بسد بين الويدان( تزود منه المنطقة بنسبة ضعيفة) كما تساهم حدة المناخ في معاناة فلاحي منطقة الحوز من أجل النهوض بقطاع الفلاحة واستغلالال المساحة الصالحة للزراعة(473 ألف هكتار) بإمكانياتهم المتواضعة حيث تساهم المنطقة ب 30% من الإنتاج الوطني للزيتون رغم أن المساحة المخصصة له لا تتجاوز 16% من المساحة الوطنية المخصصة لهذه الزراعة كما تساهم ب %80 من الصادرات الوطنية من المصبرات الزيتية. في حين تبلغ زراعة المشمش % 50 من الإنتاج الوطني. وتبلغ المساحة المنجزة والخاصة بالخضروات حوالي 6570 هكتار نظرا للجفاف حيث تصل في بعض الأحيان إلى10 آلاف هكتار سنويا ومن أهم منتوجاتها: البطاطس 2100 هكتار، الجلبان:600 هكتار، الفول: 1500 هكتار، الكَرعة الخضراء: 300 هكتار، البطيخ البكري: 300 هكتار والسويهلة 160 هكتار.
أما المساحة المخصصة للحبوب فتتراوح ما بين 240500 320000 هكتار وقد بلغ المعدل على مدى العشر سنوات الأخيرة250000 هكتار نظرا لحدة المناخ. تبلغ الأراضي المسقية 69830 هكتار و48020 هكتار للسقي بالفيض و128650 هكتار كمساحة بورية في حين تبلغ المساحة المخصصة للأعلاف 25000 هكتار.( الفصة 20000 هكتار، البرسيم 4500 هكتار، زراعات أخرى 500 هكتار).
ونظرا للعوامل المناخية يمكن أحيانا التخلي عن مساحة تقدر ب1200 هكتار مخصصة لزراعة القطنيات.
وعلى مستوى إنتاج وتصنيع الحليب تساهم المنطقة ب30% من الإنتاج الوطني ويبلغ عدد القطيع: 992520 في حين تساهم المنطقة بالمتنوجات التالية: الأبقار: 197 ألف رأس، الأغنام 670 ألف رأس، الماعز 64 ألف، الإبل 1520 رأس، الخيول وغيرها60 ألف.
ومن خلا ل هذه الأرقام يتضح أن النشاط الفلاحي يعتبر أهم نشاط اقتصادي بالمنطقة حيث يشغل أكثر من 50 في المائة من الساكنة النشيطة ويعتمد على أساس على السقي إلاّ أن مردو ديته تبقى ضعيفة نتيجة للتباين الشديد بين القطاعات المسقية والقطاعات الأخرى وبسبب هذا الخصاص تبقى تربية الماشية النشاط الأساسي الذي يعتمد عليه القرويون في مداخلهم بالدرجة الأولى مما أعطى قيمة أكبر للمنتوجات الفرعية ( الصوف والجلود) وتعود مشاكل الفلاحة بمنطقة الحوز عامة( بالإضافة إلى المناطق التابعة للمديرية الإقليمية للفلاحة بمراكش) إلى جفاف المناخ وندرة الموارد المائية حيث تبقى مردرودية بعض المناطق المسقية جد ضعيفة لا تتعدى 25 إلى 30 في المائة من المردودية المتوخاة وفضلا عن ذلك تعاني المنطقة من قلة المراعي خصوصا مع ارتفاع عدد الماشية الشيء الذي يؤدي إلى تدهور التربة.
معيقات النشاط الفلاحي بالمنطقة
رغم التطور الذي شهده القطاع الفلاحي بمنطقة الحوز فهو ما زال يعاني من عدة معيقات كسوء صيانة المنشئات المائية وضعف التجهيزات المرتبطة بالسقي كما تعاني الأراضي الفلاحية من ملوحة تربتها التي تعيق تنمية الزراعة بها ومن بين المناطق المتضررة سهل البحيرة الوسطى والحوز والجبيلات، كما تعاني الدوائر السقوية من سوء الظرفية المناخية ويؤدي الاستغلال المفرط للفرشاة المائية إلى ملوحة مياهها. كما أن النمو الديمغرافي السريع كثف من استغلال مياه الفرشاة للشرب ويمكن جرد أهم معيقات النشاط الفلاحي كالتالي:
ـ وجود نظام سقوي تقليدي يحول دون عصرنة القطاع الفلاحي.
ـ نظام عقاري يعيق استغلال الأراضي بشكل كبير للثروات المائية
ـ فوانين استعمال الماء تشكل عائقا للاستغلال العقلاني لثروات المائية
ـ ضعف وتيرة التطور التقني مما يعيق الاستغلال بالدوائر الفلاحية
ـ استغلال المجال بشكل مفرط وتوسع المدن على حساب الأراضي الصالحة للزراعة والغابات واجتثات الأشجار لاقتناء الخشب للاستعمال المنزلي بالإضافة إلى النشاط الرعوي مما أدى إلى تدهور التربة تفاقم ظاهرة التصحر.
ولتنمية العالم القروي بمنطقة الحور تقترح مركز التنمية تأسيس مرصد جهري حدد له 12 هدف منها: تنمية التعاون والتشارك بين مختلف الفاعلين بالعالم القروي وبعض المؤسسات الدولية والوطنية الحكومية وغيرها
العمل على تقليص الفوارق الاجتماعية وتحسين عيش السكان القرويين وإبراز دور المرآة في التنمية القروية
متابع البرامج الحكومية المعنية بالعالم القروي ومساءلة نتائجها وتقييمها بالنظر لحاجيات التطور الاقتصادي والاجتماعي للبادية المغربية عموما وللمنطقة خاصة مع طرح الحلول والبدائل كما يطالب فلاحو المنطقة والجمعيات المهنية كجمعية الأطلس لمربي الأبقار الأصيلة بالتسريع بحل إشكالية العقار( الجموع والكبش) باعتبارها عائقا من عوائق التنمية والاستثمار في مختلف المجالات وبالتفكير الجدي في وضع ميثاق وطني للفلاحة يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهات الفلاحية ببلادنا، ثم الإسراع بتشييد السدود المائية التي تمت دراستها بالجهة كالزات، غدات، أسيف المال وغيرها.
وفي تقييمها للحصيلة ترى الجمعية أن منطقة الحوز تعتبر منطقة منكوبة نظرا لتوالي الجفاف.
إن المشاكل التي تعرفها الفلاحة بالمنطقة تزيد من تفاقم ظاهرة الهجرة نحو المدينة بحثا عن العمل حيث تستقطب مدينة مراكش أزيد من 15% من المهاجرين من إقليم قلعة السراغنة والدوائر القروية يشكلون يدا عاملة بالقطاع الصناعي والسياحي والصناعة التقليدية ومنهم من يحترف بعض مظاهر البطالة المقنعة كماسحي الأحذية وعمال الأوراش والباعة المتجولين يساهمون في ترييف المدينة.

منقول من موقع الجغرافيون العرب