elhouceine الثلاثاء 06 سبتمبر 2011, 15:23
المغربية مريم سعيد: حياتي المهنية تتألق كل يوم.. ولا تغرني الأضواء
مذيعة تلفزيونية تسير بخطى ثابتة
الرباط: «الشرق الأوسط»
الموهبة والقدرة والوجه الحسن، هذه الشروط الثلاثة تصنع نجاح أي وجه تلفزيوني، وفي أحيان أخرى تكون موهبة واحدة أو موهبتان كفاية، لكن حين تجتمع الشروط الثلاثة فإن النجاح يكون أكيدا.
مريم سعيد، مقدمة برامج في القناة التلفزيونية المغربية الثانية (دوزيم)، تسير بخطى وثيقة في مجال صعب، وهي تحمل بين كفيها مواهبها الثلاثة، موهبتها الفطرية في الوقوف أمام الكاميرا بلا وجل، وقدرتها على تقديم برامج ذات توجهات ومواضيع مختلفة، وجمالها البريء والطفولي، الذي لا تضيف له شيئا من مساحيق التجميل ولا الرتوشات الزائدة.
كانت مريم سعيد واحدة من المتسابقات اللواتي تقدمن إلى مسابقة للقناة الثانية قبل حوالي سنتين، في احتفال هذه القناة بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها، حين أراد مسؤولو (دوزيم) اختيار 15 وجها جديدا من بين الوجوه الشابة، من أجل أن تضخها في دماء القناة، التي كانت وجوه الكثير من مذيعيها تشيخ أو تغيب أو تتكرر أكثر من اللازم.
لكن هذه المسابقة بالنسبة لمريم كانت شيئا مختلفا. لقد نجحت حتى قبل أن تبدأ. وقبل نهاية المنافسات كانت هذه الفتاة السوسية القادمة من جنوب المغرب قد تلقت عروضا للعمل. إنها ناجحة بالفطرة وبابتسامتها التي تفتح لها قلوب الناس حتى قبل أن تتكلم، وعندما تتكلم فإنها تثبت أنها فعلا قادرة على أن تكون وجها تلفزيونيا ناجحا جدا بفعل قدرتها، وليس فقط لأن شكلها جميل وابتسامتها التي تفتح الورد قبل مجيء الربيع.
بدأت مريم سعيد تقدم برنامج «صحتي كل يوم»، الذي لقي قبولا واسعا، ليس فقط بسبب نصائح قيّمة يدرجها البرنامج، بل أيضا لأنها أبانت في أول ظهور لها على الشاشة عن قوة الشكيمة وصرامة الوقوف أمام الأضواء، ثم وزعت ابتسامتها الجميلة على مشاهديها الذين، وعلى اختلاف عللهم، ربما كانوا يرددون «وداوني بالتي كانت هي الداء».
في برنامج «صحتي كل يوم»، اكتسبت مريم صحتها الإعلامية وبدأت تفتح لنفسها آفاقا أوسع وأبوابا أخرى داخل القناة الثانية، التي تهيمن على نسبة كبيرة من المشاهدين. غير أن هذه الفتاة كانت أكبر من سنها ولم تغرها أضواء الشهرة وتجنبت تهور الفراشات التي تقترب من الأضواء بسرعة فتحترق. إنها تحب التمهل لأنها ترى في ميدان الإعلام مجالا يتطلب الكثير من الحيطة والحذر والتمهل، وتقول «أنا أتعلم حرفة الإعلام حرفا بحرف، ولذلك لم أتردد في دخول المعهد العالي للإعلام حيث أهيئ هذه السنة دبلوم الإجازة». إنها تريد أن تتعلم ميدانا نجحت فيه قبل أن تدرسه، أي أنها تريد نجاحا مبنيا على أسس متينة وليس نجاحا بين الأشواط الإضافية سرعان ما ينتهي. تريد أن تكون إعلامية محترفة وليس مجرد مقدمة برامج جميلة.
بعد برنامج «صحتي كل يوم»، انتقلت مريم إلى تقديم برنامج «أنغام الأطلس»، وهو برنامج ملأ فراغا كبيرا لأنه يعرّف بتلك الأنغام والفنون الموسيقية الجميلة التي تزخر بها مختلف مناطق المغرب، فنون جميلة لم توف حقها من التعريف. وربما كانت هذه الفتاة الأمازيغية تزاوج بين نفسها وتلك الأنغام، وكان كل طرف يكتشف الآخر، هي تكتشف الموسيقى، والموسيقى تكتشفها.
لقد أعاد «أنغام الأطلس» إلى الواجهة موسيقى مهددة بالانقراض، على الرغم من أنها موسيقى الجذور بالنسبة للمغاربة، لكنها موسيقى توارت إلى الخلف تاركة مكانها لتفاهات كثيرة.
لا تحب مريم أن تكون مجرد قطعة ديكور أو دمية جميلة تؤثث البرامج، بل مذيعة حقيقية تؤمن بما تقدمه وتزاوج في عملها بين الشكل والمضمون. كما أنها لا تؤمن كثيرا بالتقليد. تحاول فقط أن تعكس ما تؤمن به وتقدم برامجها بالطريقة التي تهواها. وربما لن يمر وقت طويل حتى يكون اسم مريم سعيد قد تألق بشكل لافت، لكن بشرط تراه ابنة منطقة سوس ضروريا، إنه التواضع والتفكير في كل خطوة تخطوها. إنها تحب أن تقود سيارة بسرعة، لكنها تفعل العكس تماما مع حياتها المهنية... وهذا سر النجاح.
المصدر
جريدة الشرق الأوسط
الثلاثاء 26 مايو 2020, 08:05 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:23 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:13 من طرف elhouceine
» مجموعة من العاب الفلاش اصدارات 2015
الجمعة 21 أغسطس 2015, 13:05 من طرف زائر
» كتب أمازيغية للتحميل-idlisn imazighn-livres amazighs
الثلاثاء 02 أبريل 2013, 16:12 من طرف elhouceine
» شاطىء امسوان-La plage de Imesouane-Aftas n imswan-nouvelles photos
السبت 23 مارس 2013, 17:38 من طرف elhouceine
» Tachelhit -Tassoussit le dialecte de SOUSS
الأحد 17 مارس 2013, 14:53 من طرف elhouceine
» من مدينة "دمنات "..إلى قرية "فاس".....
السبت 01 ديسمبر 2012, 16:46 من طرف elhouceine
» Nouvelles photos d'Essaouira-صور جديدة للصويرة-tiwlafin timaynutin n tassort
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 07:39 من طرف elhouceine