عبدالعالي بويا
في ظهور اول فيلم امازيغي تحت عنوان "تمغارت نورغ" اي (امرأة من ذهب) للمخرج الحسين بيزكارن والذي اخرجه سنة 1989 ، رفقة طاقم فني رائع مكون من نجوم جمعية تيفاوين للمسرح والمشكل كل من عبداللطيف عاطيف واحمد عوينتي واحمد نصيح ولحسن بوفرتل وامينة الهيلالي واخرون .
وقد حاز الشريط على جوائز ولن ينسى الجمهور الامازيغي هذا الفيلم التاريخي الذي فتح ابواب السينما الامازيغية الى حد الان . وبدأ الفيلم الامازيغي ينمو شيئا فشيئا ، وكان المشاهد الامازيغي ينتظر بشغف صدور مثل هذه الاشرطة رغم قلة اجهزة الفيديو انداك ، خصوصا في البوادي حيث العديد من الناس يحملون البطاريات عشرات الامتار من اجل شحنها نهارا لتستمتع العائلة في الليل بمشاهدة احد الافلام الرائعة من حيث الموضوع والاداء والهادفة ايضا والتي غالبا ما تحكي عن معيشة الانسان القروي ومعانات الاخرين في المدن .
وفي سنة 2003 انطلقت ظاهرة الفي سي دي واستطاع العديد من الناس مشاهدة الافلام بكثرة.لكن في الاوان الاخيرة بدلا من ان يقفز الفيلم الامازيغي الى الامام قرر ان يعود ادراجه الى الوراء ، بحيث ان اغلب شركات انتاج الفيلم الامازيغي لا تغامر بميزانية تضمن الحد الادنى للجودة، بل ، تقيد المخرج بكاستينغ مفروض مسبقا في الغالب ( قد يأخذ فيه فنان غنائي او فنانة دورا ، لحاجات اشهارية للرفع من مستوى مبيعات ألبوماته التي تنتجها نفس شركة انتاج الافلام الامازيغية)، وتجد اغلب هؤلاء الممثلين في شبه ملكية لهذا النوع من الشركات وغالبا ما يغضب المنتح عندما يخرج احدهم عن الفريق ، ثم تبحث الشركات عن مواهب جديدة اخرى للعمل في اشرطة تافهة مقابل الظهور فقط وهذه الظاهرة ارغمت على بعض الممثلين القدامى ان يقبلوا العمل في اي عمل عرض عليهم من اي شركة او مخرج ما دون معرفة حيثيات السيناريو ويفضل البعض منهم القول (اللهم نقبل بلي كاين ولا نبقى مشومر) فالعديد من الفنانين فظلوا الانسحاب من الساحة الفنية ، والكثير من المواهب الشابة الجديدة فقدوا عملهم الاصلي حينما اقبلوا على الظهور والحلم ب الوقوف على منصة تقديم الشواهد التقديرية .
وهناك اشياء اخرى كانت السبب في ضعف جودة الانتاج هي ظاهرة الزبونية ، فالعديد من الاشرطة تم تأليفها واخراجها والبطل فيها هم اناس ينتمون الى هذه الشركات وكان اغلبها إما كتبت عشوائية ام مقتبسة من افلام اجنبية وعربية لا تربطها بمجتمعنا اي صلة ، مع الاهتمام الكبير بالحوار اللفظي دون التعبير بلغة الصورة ، وعندما تسأل عن هوية هؤلاء العاملين في هذا المجال وتقوم ببحث ميداني في الكم الهائل من منجزاته ، وتبحت عن مستواه ودرجاته في التكوين المهني او الذاتي ، فلا شك ان النتائج ستكون كارثية ولا تجعلنا نطمئن اساسا كوننا فعلا امام "الصناعة الفيلمية " لهيمنة استسهال الاخراج،وكيفية التعامل مع تنويع زوايا الالتقاط بالكاميرا وتوجيه اداء الممثل .
وكما تجد اغلب الطاقم الفني والتقني غير مؤهل الى العمل في هذا المجال الذي يتطلب جهدا كبيرا ودقة في التعامل مع الموضوع ، والذي يفتقر الى دور الكاستينغ المهم والاساسي في جودة العمل ومطابقة دور الشخصية التي يلبسها الممثل اثناء قيامه بأداء في قصة ما .
وهذا ما يجعلنا تستخلص ان الفيلم الامازيغي الذي بدأ بشكل اخراجي محترم وفيه مجهود، انتهى به المطاف الى شكل لا وجود فيه لمعالم حقيقية لصفة ( مخرج)، ودون احترام تخصص معين فكل شيء يختصر في كلمتان " آكسيون" و "وكوبي".
oneine7@gmail.com
عن موقع اكادير سيتي
في ظهور اول فيلم امازيغي تحت عنوان "تمغارت نورغ" اي (امرأة من ذهب) للمخرج الحسين بيزكارن والذي اخرجه سنة 1989 ، رفقة طاقم فني رائع مكون من نجوم جمعية تيفاوين للمسرح والمشكل كل من عبداللطيف عاطيف واحمد عوينتي واحمد نصيح ولحسن بوفرتل وامينة الهيلالي واخرون .
وقد حاز الشريط على جوائز ولن ينسى الجمهور الامازيغي هذا الفيلم التاريخي الذي فتح ابواب السينما الامازيغية الى حد الان . وبدأ الفيلم الامازيغي ينمو شيئا فشيئا ، وكان المشاهد الامازيغي ينتظر بشغف صدور مثل هذه الاشرطة رغم قلة اجهزة الفيديو انداك ، خصوصا في البوادي حيث العديد من الناس يحملون البطاريات عشرات الامتار من اجل شحنها نهارا لتستمتع العائلة في الليل بمشاهدة احد الافلام الرائعة من حيث الموضوع والاداء والهادفة ايضا والتي غالبا ما تحكي عن معيشة الانسان القروي ومعانات الاخرين في المدن .
وفي سنة 2003 انطلقت ظاهرة الفي سي دي واستطاع العديد من الناس مشاهدة الافلام بكثرة.لكن في الاوان الاخيرة بدلا من ان يقفز الفيلم الامازيغي الى الامام قرر ان يعود ادراجه الى الوراء ، بحيث ان اغلب شركات انتاج الفيلم الامازيغي لا تغامر بميزانية تضمن الحد الادنى للجودة، بل ، تقيد المخرج بكاستينغ مفروض مسبقا في الغالب ( قد يأخذ فيه فنان غنائي او فنانة دورا ، لحاجات اشهارية للرفع من مستوى مبيعات ألبوماته التي تنتجها نفس شركة انتاج الافلام الامازيغية)، وتجد اغلب هؤلاء الممثلين في شبه ملكية لهذا النوع من الشركات وغالبا ما يغضب المنتح عندما يخرج احدهم عن الفريق ، ثم تبحث الشركات عن مواهب جديدة اخرى للعمل في اشرطة تافهة مقابل الظهور فقط وهذه الظاهرة ارغمت على بعض الممثلين القدامى ان يقبلوا العمل في اي عمل عرض عليهم من اي شركة او مخرج ما دون معرفة حيثيات السيناريو ويفضل البعض منهم القول (اللهم نقبل بلي كاين ولا نبقى مشومر) فالعديد من الفنانين فظلوا الانسحاب من الساحة الفنية ، والكثير من المواهب الشابة الجديدة فقدوا عملهم الاصلي حينما اقبلوا على الظهور والحلم ب الوقوف على منصة تقديم الشواهد التقديرية .
وهناك اشياء اخرى كانت السبب في ضعف جودة الانتاج هي ظاهرة الزبونية ، فالعديد من الاشرطة تم تأليفها واخراجها والبطل فيها هم اناس ينتمون الى هذه الشركات وكان اغلبها إما كتبت عشوائية ام مقتبسة من افلام اجنبية وعربية لا تربطها بمجتمعنا اي صلة ، مع الاهتمام الكبير بالحوار اللفظي دون التعبير بلغة الصورة ، وعندما تسأل عن هوية هؤلاء العاملين في هذا المجال وتقوم ببحث ميداني في الكم الهائل من منجزاته ، وتبحت عن مستواه ودرجاته في التكوين المهني او الذاتي ، فلا شك ان النتائج ستكون كارثية ولا تجعلنا نطمئن اساسا كوننا فعلا امام "الصناعة الفيلمية " لهيمنة استسهال الاخراج،وكيفية التعامل مع تنويع زوايا الالتقاط بالكاميرا وتوجيه اداء الممثل .
وكما تجد اغلب الطاقم الفني والتقني غير مؤهل الى العمل في هذا المجال الذي يتطلب جهدا كبيرا ودقة في التعامل مع الموضوع ، والذي يفتقر الى دور الكاستينغ المهم والاساسي في جودة العمل ومطابقة دور الشخصية التي يلبسها الممثل اثناء قيامه بأداء في قصة ما .
وهذا ما يجعلنا تستخلص ان الفيلم الامازيغي الذي بدأ بشكل اخراجي محترم وفيه مجهود، انتهى به المطاف الى شكل لا وجود فيه لمعالم حقيقية لصفة ( مخرج)، ودون احترام تخصص معين فكل شيء يختصر في كلمتان " آكسيون" و "وكوبي".
oneine7@gmail.com
عن موقع اكادير سيتي
الثلاثاء 26 مايو 2020, 08:05 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:23 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:13 من طرف elhouceine
» مجموعة من العاب الفلاش اصدارات 2015
الجمعة 21 أغسطس 2015, 13:05 من طرف زائر
» كتب أمازيغية للتحميل-idlisn imazighn-livres amazighs
الثلاثاء 02 أبريل 2013, 16:12 من طرف elhouceine
» شاطىء امسوان-La plage de Imesouane-Aftas n imswan-nouvelles photos
السبت 23 مارس 2013, 17:38 من طرف elhouceine
» Tachelhit -Tassoussit le dialecte de SOUSS
الأحد 17 مارس 2013, 14:53 من طرف elhouceine
» من مدينة "دمنات "..إلى قرية "فاس".....
السبت 01 ديسمبر 2012, 16:46 من طرف elhouceine
» Nouvelles photos d'Essaouira-صور جديدة للصويرة-tiwlafin timaynutin n tassort
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 07:39 من طرف elhouceine