منتدى سوس - المغرب - Forum de Souss-Maroc

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سوس - المغرب - Forum de Souss-Maroc

مرحبا بكم في المنتدى رقم واحد لمنطقة سوس الكبير. هدا المنتدى خاص للتعريف بمنطقة سوس التي توجد جنوب المغرب--.Berrkat gh ulmuggar n souss

المواضيع الأخيرة

» موقع بالشلحة او تاشلحيت
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالثلاثاء 26 مايو 2020, 08:05 من طرف elhouceine

» موقع انزكان ايت ملول
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالسبت 25 أبريل 2020, 07:23 من طرف elhouceine

» موقع انزكان ايت ملول
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالسبت 25 أبريل 2020, 07:13 من طرف elhouceine

» مجموعة من العاب الفلاش اصدارات 2015
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالجمعة 21 أغسطس 2015, 13:05 من طرف زائر

» كتب أمازيغية للتحميل-idlisn imazighn-livres amazighs
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالثلاثاء 02 أبريل 2013, 16:12 من طرف elhouceine

» شاطىء امسوان-La plage de Imesouane-Aftas n imswan-nouvelles photos
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالسبت 23 مارس 2013, 17:38 من طرف elhouceine

» Tachelhit -Tassoussit le dialecte de SOUSS
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالأحد 17 مارس 2013, 14:53 من طرف elhouceine

» من مدينة "دمنات "..إلى قرية "فاس".....
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالسبت 01 ديسمبر 2012, 16:46 من طرف elhouceine

» Nouvelles photos d'Essaouira-صور جديدة للصويرة-tiwlafin timaynutin n tassort
أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Emptyالثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 07:39 من طرف elhouceine

أخبار

اقتباسات وأقوال

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

الزوار

free counters
Free counters

Search Engine Optimization


    أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية

    avatar
    elhouceine
    Admin


    عدد المساهمات : 526
    نقاط : 6404
    تاريخ التسجيل : 14/06/2011

    أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية Empty أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية

    مُساهمة  elhouceine السبت 13 أغسطس 2011, 11:11

    أسر تارودانت الكبرى من خلال الحوالة الحبسية

    في القرنين: 10 ـ11هـ / 16 ـ 17م



    ذ. أحمد بزيد الكنساني



    العوامل التاريخية الفاعلة في النسيج السكاني للمدينة:

    من نافلة القول أن يعاد التذكير بأن سكان تارودانت الأقدمين هم أمازيغ، انحدروا من مختلف شرائح البطون والقبائل المصمودية المحيطة بالمدينة، وهي من المدن التي أسستها هذه منذ أقدم العصور.[1]

    ومدينة تارودانت من المدن المغربية القديمة التي تعرضت لعوامل كثيرة غيرت من ملامحها ومعالمها التاريخية والطبيعية والإنسانية على امتداد مئات السنين، في موقع ينطبع بخصائص الوجود النشيط الدائم، والتحول المستمر مع التقلبات التاريخية والمتغيرات الطبيعية على امتداد العصور، تارة يتسم هذا التحول بالعنف، وتارة أخرى بهدوء غير مستقر، مما جعل أحوالها تتحول تحول الرمال، ومعالمها وأخبارها تنطمس انطماس تلك الأحوال على امتداد التاريخ، وجعل الظنون تحوم حول تاريخها تضرب أخماسا بأسداس.

    وعندما نخرج من أنفاق تاريخ المدينة القديم المظلم، ونغض الطرف عن عصور ما قبل الإسلام، ونسرح بالنظر إلى أفق عهود ما بعده، تواجهنا ندوب عديدة وعميقة ترسم في وجه هذه المدينة، نتيجة ما تعرضت لها من تغيرات طبيعية، وانقلابات تاريخية التي تشهد بلواها على كافة المستويات.

    وإذا لم يكن من المستطاع أن نستقصي في هذا المقام كل الأحداث التي مرت بها مدينة تارودانت، والأسباب والعوامل التاريخية المواكبة لها، والتي حفرت في ذاكرتها ذكريات لا تنسى، فسنكتفي باستعراض بعض هذه الأحداث والعوامل الأكثر بروزا، وأشد أثرا وتأثيرا في العهد الإسلامي، في ظل الدول المغربية التي تعاقبت على الحكم ما بين [450 – 1118هـ / 1058 – 1706م].

    لقد شهدت تارودانت مع بداية دولة المرابطين انقلابا تاريخيا عميقا، ابتداء من منتصف القرن [5هـ/ 11م]، ليس على مستوى البنية السكانية فحسب، بل على كافة المستويات السياسية والمذهبية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبشرية، بسبب إمعان المرابطين في القضاء على الإمارة البجلية [الشيعة الروافض] التي اتخذت تارودانت مركزها السياسي والمذهبي في سوس منذ منتصف القرن [4هـ/ 10م].

    وأفحشوا في استقراء المتشيعين من سكان المدينة بالقتل والتشريد إفحاشا تناقلت أخباره مصادر التاريخ بامتداح وإعجاب، ومن شأن تلك الأحداث أن تحدث نغييرا جذريا في كل البنيات القائمة بالمدينة.

    وبعد افتتاح المدينة والقضاء على وجود المذهب الشيعي، انفتحت في العهد الجديد على الجهات الأربع، بعدما كانت قلعة شيعية منطوية على نفسها، و عما حولها أزيد من قرنين، فسلكت الطرقات والمسالك، وساد الأمن تحت راية المرابطين، ونشطت قوافل التجار في كل الجهات، ودخلت إليها مختلف العناصر البشرية من الصحراء ومناطق بلاد المغرب والأندلس، كموظفين وجنود وتجار وعبيد، فشاركوا في تجديد النسيج الاجتماعي للمدينة، فأصبح سكانها بعد فترة أُسَراً وعائلات ذات أصول مختلفة الشرائح والعناصر، غير أن هذه الأسر لم يرد لها ذكر بالأسماء أو الألقاب أو الكنية، وإنما يفهم ذالك من عبارات المؤرخين في سياقات الأخبار السياسية في الغالب، والإشارات الاجتماعية والاقتصادية في النادر، على اعتبار أن عديدا من هذه العناصر استقرت بالمدينة وتركت فيها أجيالا متعاقبة على امتداد القرون.

    ومن المؤكد أن البنية السكانية للمدينة في عهد المرابطين والموحدين قد تعرضت للانهيار، أو على الأقل للتغيير، خاصة بعد انتشار العرب المعقليين في سهل سوس بعد منتصف القرن 7هـ/13م، وما تلا ذالك من تغيرات جذرية في البنيات الاجتماعية والنسيج البشري والعمران على امتداد القرنين7 ـ 8هـ / 13 ـ 14م.

    وفي القرن 10هـ / 16م أتت على المدينة رياح أخرى جديدة، مست وضعية السكان والعمران وكل مجالات الحياة من جديد مع قيام دولة السعديين، بفضل عناية محمد الشيخ السعدي الذي عنى بتجديد عمرانها، وتوسيع مرافقها، وتحصينها بالسور الحالي في سياق استراتيجيته السياسية والعسكرية التي اعتمدها لتحقيق طموحاته، ودعا سكان قبائل سوس إلى الاستقرار بها وتعميرها، وأعاد لها نشاطها التجاري والفلاحي والصناعي، وأصبحت لها أهمية ودور سياسي وعسكري رائد في النهوض بدعوة الجهاد السعدي لتحرير الشواطئ من الاحتلال البرتغالي، فتجدد بسبب ذالك رونقها، وتألقت بهجتها في سهل سوس، وخرجت من النفق المظلم والحصار الغاشم الذي كانت فيه تحت سيطرة الأعراب المعقليين على الطرق والمسالك في مجالها الجغرافي لفترة لا تقل عن أربعة قرون مضت.

    وفي العصر السعدي شهدت المدينة تطورا شاملا في جميع المجالات، ، واستقر فيها مختلف العناصر البشرية من جهات سوس والصحراء ومن حواضر فاس وسلا ومكناس وتطوان وتلمسان، شاركت في ظهور أسر وعائلات اضطلعت في مجتمعها بمهمات إدارية وعلمية وسياسية واقتصادية وعسكرية، وأصبحت بؤرة حضارية متألقة وسط سهل سوس، تشع ببهجتها على مختلف المناطق والجهات جنوب الأطلس الكبير.

    وبعد وفاة السلطان أحمد المنصور دخلت تارودانت في مرحلة تاريخية عصيبة، أتت عليها أربع رجات تاريخية عنيفة دامت أزيد من ثمانين عاما، هي:

    1ـ الصراع على الحكم: القائم بين أبناء أحمد المنصور على العرش من جهة، وبينهم وبين بعض شيوخ الزوايا في سوس: [التازروالتيون وأبي زكرياء يحيى بن عبد اللهالحاحي] الطامحين في العرش بعد انهيار السعديين.

    2ـ القحوط والأوبئة والجوائح: التي توالت على البلاد زهاء عقدين من الزمن، مابين [1012 ـ 1020هـ/ 1603 ـ 1611م] التي زادت الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصاديا مأساوية.

    3ـ صراع مولاي إسماعيل وأحمد بن محرز ومحمد الحران: الذي اشتد أواره ما بيع عامي: [1081 و 1096هـ/ 1670 و 1685م].

    4ـ ثورة محمد العالم: على أبيه مولاي إسماعيل ما بين عام 1111 و 1118هـ، والتي كانت تارودانت فضاء رحبا لها طيلة أربع سنوات بين محمد العالم وجيش أبيه.

    وطيلة هذه الفترة الزمنية ترادفت فيها على المدينة أزمات اقتصادية واجتماعية، وهزات سياسية، عاشت تحت وقعا فترات مروعة، انهارت فيها كل البنيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية، وأتت يد الأحداث على استقرارها وروعة عمرانها، وتوزعت الفواجع سكانها، ونزلت الأهوال بساحتها وانطفأت أنوارها، وغادرتها البهجة من هول مصابها.
    أسر القرن [10 هـ 16 م]:



    الأسرة العثمانية التملية:

    فرع من فروع الأسرة التيملية التي منها العلامة الحسن بن عثمان التيملي نزيل تييوت، وأخوه عبد الله بن عثمان، استمر ذكر الأسرة إلى ما بعد منتصف القرن 12هـ، خلف عبد الله المذكور ولدا اسمه [سليمان بن عبد الله]، وسليمان له ولدان:[علي بن سليمان، وإبراهيم بن سليمان]، والعلامة الحسن بن عثمان] هو عمهم أي: شقيق أبيهما.

    ففي عام 1113هـ، تصدق أبناء سليمان بن عبد الله بن عثمان بجنان ورثوه عن أبيهم على المسجد الأعظم.[2] مما يدل على أن لهم أملاكا وعقارات بتارودانت قبل هذا التاريخ، وإن لم يصلنا من أخبارها إلا النادر.

    الأسرة الوقادية التلمسانية:

    من الأسر الطارئة بالمدينة أواخر القرن 10هـ بنزول جدهم العلامة محمد بن أحمد الوقاد التلمساني بأمر السلطان أحمد المنصور، خلف أولادا تسلسل فيهم العلم والفضل والصلاح، وتصدروا مناصب التدريس والعدالة والخطابة والقضاء بتارودانت، نسلهم فيها أواخر القرن 12هـ/18م، وتركوا من بعدهم زقاقا يسمى [درب آيت التلمساني] في حومة الجامع الكبير، تسلسلت أجيالهم إلى إلى أن انقرضت مع نهاية القرن 13هـ

    ومن رجالاتها المشهورين المعدودين من كبار علماء المدينة وفقهائها وعدولها وأعيانها:

    ـ العلامة محمد بن أحمد الوقاد التلمساني،[3] المدرس الخطيب الصوفي، أول من نزل بالمدينة بأمر السلطان أحمد المنصور، المتوفى عام 1001هـ.

    ـ ابنه العلامة عبد الرحمن بن محمد الوقاد التلمساني، المدرس المفتي الخطيب المتةفى عام 1057هـ.

    الأسرة الهوزالية:

    هذه الأسرة قرينة سابقتها في المكانة والمجد والثراء العريض والنفوذ العلمي والسياسي في تارودانت وما إليها طيلة القرنين 10- 11هـ/ 16 – 17م، انحدرت أصولها من قبيلة [إندوزال]، وأنجبت رجال فحولا كبارا تولوا مناصب سامية في هرم الدولة السعدية، فكان منهم أمناء ومستشارون للملوك السعديين، وقواد عسكريون، وقضاة ومفتون ومدرسون، وشعراء مبدعون في البلاط السعدي، حفلت بمآثرهم وأخبارهم كتب التاريخ والتراجم والمناقب الموضوعة في القرن10هـ وما بعده.

    وفي تارودانت تكاد الأسرة الهوزالية تستأثر بالصدارة في كافة مجالات الحيات في هذا العهد، خاصة القضاء والتدريس والإفتاء، واسعة النفوذ عريضة الشهرة والثراء، سيدة في سماء العلم والفكر والأدب والصلاح، ومن رجالاتها الأعلام:

    ـ القاضي الشهير سعيد بن علي الهوزالي.

    ـ القاضي الأديب منصور بن أحمد.[4]

    ـ بلقاسم بن أحمد المفتي القاضي.[5]

    ـ القائد الأديب، والعالم النسابة أحمد بن يحيى.[6]

    ـ محمد بن عبد الحق القاضي.[7]

    ـ الفقيه سعيد بن إبراهيم.[8]

    ـ والتاجر المتمول أحمد بن مسعود الهوزالي.[9]

    ـ الأديب القائد حمزة بن علي الهوزالي، أحد قواد أحمد المنصور.[10]

    ـ الشاعر محمد بن علي الهوزالي نابغة الجبل، شارح [ديوان المتنبي]،[11] وغيرهم كثير ممن لا يستوعبه هذا المقام فضلهم ومآثرهم.

    لقد كانت لهذه الأسرة الصدارة العلمية والسياسية بتارودانت خلال عهد السعديين نفس ما كان لأسرة [الزقاق] و[ابن القاضي] و[المشترائية] في فاس[12] في نفس الفترة، وكانت مآثرها تجل عن الحصر والوصف، لكن أحداث ثورة محمد العالم طمست جل ذكريات هذه الأسرة ومآثرها.

    الأسرة الدغوغية الوجانية:
    من الأسر الناشئة من العصبية الجزولية في ظل الملوك السعديين منذ صدر دولتهم، اصطنعت رجالها بمناصب إدارية وعلمية وسياسية ودينية، وكانت لهم الصدارة في السلم الاجتماعي بتارودانت في عهد محمد الشيخ وأبنائه من بعده، ونالوا من الثروة والجاه والنفوذ ما بوأهم مكانة سامية في ظل الدولة السعدية، ومن رجالها المشهورين:

    عبد الله بن أحمد الوجاني: من كتاب الإنشاء بديوان المنصور، إلتقى به ابن القاضي وأشاد به بين مَنْ أشاد بهم من كتاب ديوان أحمد المنصور.[13]

    عبد الله بن محمد الوجاني:، والد أحمد بن عبد الله المحتسب بتارودانت الآتي ذكره، كان هذا الوالد حيا عام 983هـ.[14]

    أحمد بن عبد الله المحتسب: فلاح له أجنة بتارودانت في (تامزضاوت) تحدد بها الحدود صدر القرن 11هـ، باعها ورثته عام 1090هـ، لمن اشتراها من (تييوت)، ثم حبسها من اشتراها على الجامع الجديد، وحرر رسم التحبيس الفقيه بلقاسم بن علي بن عبد الرحمن الماسي.[15] وتسجل الحوالة جملة من المراسيم والظهائر السعدية التي انعم بمقتضاها أبناء محمد الشيخ عليه بإنعامات Sadأراضي الحرث وأجنة وأرحية ونوبات الماء...) مع شقيقه سعيد بن عبد الله والفقهاء التلمسانيين مشتركة بينهم عام 974 و 979هـ.[16]

    صالح بن عمر الوجاني: معاصر الذين قبله، ومن بلده، وهما من فقهاء المدينة وعدولها الأعيان.[17]

    علي بن محمد الدغوغي:من عدول المدينة، تصدر للإشهاد مابين عام 1055 و 1090هـ مع معاصره الفقيه العدل محمد بن أحمد التيملي، وكلاهما توفيا عام 1096هـ.[18]

    الشاعر داوود بن عبد المنعم الوجاني: أنعم عليه السلطان المنصور بـ[رحا عكافة] مشتركة بينه وبين: أحباس السور، ومحمد بن إبراهيم الكطيوي، وعبد الله بن عبد الله الكطيوي، على الأرباع، لكل واحد منهم الربع، وكان ذالك قبل وفاة أحمد المنصور.

    محمد بن داوود الوجاني التانوتي: ابن الشاعر داوود بن عبد المنعم الوجاني، له أجنة مجاورة بحقول المدينة لمعاصره عبد الرحمن ابن الوقاد التلمساني.[19]

    عبد الكريم الوجاني: كان حيا عام 1062هـ، وهو من رجال الأسرة الوجانية بالمدينة منتصف القرن، [20] وذكر له ولد يسمى محمد بن عبد الكريم، وصف هذا الابن بـ(المؤذن).[21]

    محمد بن محمد الوجاني: من التجار المشهورين بالمدينة في النصف الثاني من القرن 10هـ.[22]

    محمد بن علي الوجاني: من عدول المدينة منتصف القرن.[23]

    يحيى بن عبد الرحمن بن سعيد الوجاني: من رجال التجارة والمال بتارودانت في القرن 11هـ، وصف في وثائق الأحباس بالتاجر المكرم، يسكن (درب يحيى أوطالب)، هو الذي حبس على الجامع الكبير جنانه المعروف بـ(جنان الأندلس) بـ(تاسوكت غزيفن).[24]

    محمد بن عبد الله بن محمد الوجاني:وصف بالتاجر المكرم، معاصر لبلديه يحيى بن عبد الرحمن، وومشاركه في الأعمال التجارية.[25]

    الأسرة المنانية الحاحية:

    هذه الأسرة أقدم الأسر العتيقة بتارودانت، وأطولها استمرارا في مناطق مختلفة حوالي تارودانت منذ القرن 10هـ/ 16م، لها فروع كثيرة في سوس والأطلس الكبير وحاحة، حيث استقر أبناء الشيخ عبد الله بن سعيد الحاحي بسهل تارودانت والأطس الكبير، بعد نزول أبيهم الشيخ المذكور بزاويته بـ[تافيلالت] بقبيلة [آيت تامنت] الزداغية منتصف القرن المذكور.

    فهي من الأسر العريقة في بحبوحة المجد والرئاسة والفضل والجاه العلمي والصوفي والسياسي، الذي أسسه الجد الأول الشيخ عبد الله بن سعيد وابنه أبو زكرياء يحي بن عبد الله الحاحي، الذي اشتهر بزعامنه السياسية ونفوذه العلمي والروحي والسياسي أميرا على تارودانت وسهل سوس والجبال المحيطة بهما في النصف الأول من القرن 11هـ، في الوقت الذي قام فيه التازروالتيون بجبال جزولة، والدلائيون في الأطلس المتوسط، والسجلماسيون بتافيلالت، والعياشي بسهول الغرب ... يحاولون التفرد بالحكم في البلاد بعد ما آل السعديون إلى الزوال.

    وقد ظلت فروع هذه الأسرة في تارودانت والمناطق المحيطة بها مرموقة، يتقدم رجالها المحافل والمجالس، بما كان لأسلافهم من شفوف روحي وسياسي ثوارثوه إلى الأمس القريب.

    وآخر من اشتهر فيهم بتارودانت الفقيه الكريم الحاج مبارك المشهور بالسفروري، فبدأ ذكرها يتوارى في العهود الأخيرة وراء سجف الخمول وانحياش أبنائها إلى الاشتغال بالتجارة والتنوع في الأسباب واستثمار أموالهم وتنميتها، بعدما أدركوا أن قيمة الإنسان وكرامته في ما تحسنه يمينه بعيدا عما سوى ذالك.



    أسر القرن [11هـ م 17م]:



    أسرة آيت الغازي:

    أسرة الشيخ زكرياء بن الغازي أحد قواد السلطان عبد الله الغالب[26] الأربعة الكبار بتارودانت: [محمد بن موسى وعبد الله بن رزوق، وسلمون بن محمد، وزكرياء بن الغازي]،[27] من الأسر المذكورة بتارودانت على امتداد القرون الثلاثة 10/12هـ.

    انتقلت أصول أسرته أول الأمر من [قبيلة إيلالن]، واستقرت بالمدينة مع قيام دولة السعديين، ولعل ذالك كان في الوقت الذي نادي فيه محمد الشيخ السوسيين باستصلاح أراضيها وتعميرها في بداية دولته في العقد الثالث من القرن 10هـ، ومنذ تلك الفترة صارت من الأسر المخزنية الكبرى بتارودانت منذ العهد السعدي، وتعرف في صدر القرن 11هـ بـ(آيت الغازي)، نسبة إلى مؤسسها القائد زكرياء بن الغازي السالف الذكر، استمر ذكرها إلى ما بعد القرن 12هـ.

    خلف الشيخ القائد زكرياء بن الغازي ولدا واحدا، اسمه [إبراهيم بن زكرياء الغازي]توفي قبل عام 1025هـ، وله خدم وجواري، وديار قرب مسجد الجامع الجديد في حومة [فرق الأحباب]، [28]وهو خلف ولدين وبنتا، هم: [محمد بن إبراهيم، وزكرياء بن إبراهيم، وزهرة بنت إبراهيم]، فأما الولدان فلم يرد عنهما ما يلقي الضوء على حياتهما، فيما ذكرت البنت الطالب إبراهيم بن محمد واخشاش الإيلالني، عام 1028هـ،[29] وأنجبت منه الفقيه العلامة عبد الكريم بن محمد واخشاش، ذكر بين أعيان علماء المدينة أواسط القرن 11هـ

    فوت ورثته بعض موروثه بعد موته بالبيع عام 1028هـ،[30] لـ[أحمد بن سليمان التيزكيي البللولي الإيسافني]،[31] ولهم في سوق حومة [فرق الأحباب] حوانيت تجارية للكراء، وقيصرية مذكورة في وثائق الأحباس مشهورة هناك تعرف بـ(قيصرية آيت الغازي)، و [قيصرية أولاد الشيخ زكرياء بن الغازي].[32]. استمر ذكرهم في وثائق الأحباس طيلة القرن11هـ.

    من رجال هذه الأسرة تجار وملاكون للعقار والرباع العريض،في مقدمتهم ابنه القائد إبراهيم بن زكرياء بن الغازي، كان مثل أبيه من رجال المخزن السعدي بتارودانت، عبد المنعم بن عبد الكريم من بني الغازي، ت 1081هـ، فوت ورثتهما نصيبا من أملاكهما للأحباس بالصدقة والبيع،[33] منهم زوجته السيدة [باشة بنت الحسن المزغالية]، التي تصدقت بنصيبها من زوجها على الصبيان الذين يقرأون القران في كتاب المسجد الجامع الجديد بـ[أم الأحباب].[34]

    أسرة آيت ابن سليمان:

    من الأسر التي استقرت بالمدينة في القرن 10هـ، وتسلسل فيها عقبها، على غرار كثير من الأسر النازحة من مختلف قبائل الأطلس الصغير والكبير وسهل سوس في وقت سابق، وردت إشارات عنها في عدة أماكن في الوثائق الحبسية.[35]

    انتقلت أصولها من [تيزكي إيسافن]، تردد ذكرها كثيرا بين الأسر في المدينة مع مطلع القرن 11هـ، ومن أشهر رجالها: أحمد بن سليمان التيزكيي البللولي الإسافني، الذي كثف نشاطه التجاري، ويؤثل الأملاك والعقار مابين عام 1028 و 1064هـ، اشترى جزءا كبيرا من تركة [آيت الغازي] الهلاليين،[36] وبعد موته فوتها بعض ورثته إلى أسرة [آيت أوسيم] و[آيت أخضار].

    ترك أحمد بن سليمان ثلاثة ذكور وخمس بنات، هم:[علي، وعبد الله، ومحمد]، لانعرف عنهم شيئا سوى علي، نعرف عنه أنه من فقهاء المدينة المتعلمين، ومن البنات: [عائشة، ومريم، وماماس، وخديجة، والزهراء، وفاطمة]، فعائشة تزوجها الشريف الفقيه

    عبد الرحمن الوسميني، وله منها أولاد، وفاطمة تزوجها الحاج إبراهيم أخضار.[37]

    وفي عام 1064هـ، اقتسم ورثته متخلفه من الأراضي الفلاحية والعقارات والحوانيت التجارية في أسواق المدينة، والمخابز والبحاير والبهائم، والأواني النحاسية والخزفية ...[38]

    أسرة ابن هلال:

    من الأسر المتأصلة بالمدينة منذ القرن 11هـ، وشاركت في الحياة الاجتماعية والاقتصادية برجال أعيان توالى خبرهم ومشاركتهم في مختلف المجالات الفلاحية والعقارية والصناعية والتجارية.

    أقدم من ذكر منهم محمد بن مبارك بن هلال، ورد ذكره بين أعيان المدينة الذين أخذت شهاداتهم في قضية فندق [سي الحسن بن عبد الله الروداني][39] عام 1234هـ،[40] وابنه محمد بن محمد بن هلال، ذكر بين الصناع والتجار المشهورين المتعاملين مع أحباس المدينة عام 1280هـ،[41] وحفيده الحاج بيروك بن محمد بن هلال، من كبار التجار بالمدينة، تعامل مع الأحباس في كثير من العمليات التجارية في العقار والأراضي والجنات عام 1313هـ.[42]

    الأسرة الدرعية:

    ترددت أسماء كثيرة في وثائق أحباس مساجد تارودانت، تنتسب إلى [درعة]، استقرت بالمدينة وتعاملت مع الأحباس منذ أوائل القرن [11هـ].

    الأسرة الإغشانية:

    أسرة متمولة لها ذكر وشفوف بين الأسر الكبرى بالمدينة، لها فروع متعددة وأملاك واسعة منذ مطلع القرن 11هـ، في حياة رئيسها الوجيه الحاج إبراهيم الإغشاني. ومن رجالاتها المذكورين:

    ابنه الحاج أحمد من كبار الفلاحين المتمولين، ومن خبراء الخرص والتقويم للأملاك والعقار،[43] تستعين به نظارة أوقاف المدينة عند التقويم في معاملاتها التجارية، مشهور بذالك في حياته منتصف القرن 12هـ، مع ابنه إبراهيم بن الحاج أحمد، هو أيضا تاجر في العقار والأراضي الفلاحية، لـه تحبيسات عدة على المسجد الكبير في أخريات أيامه منتصف القرن 11هـ،[44] مثله أخوه الفقيه بلقاسم بن الحاج أحمد الإغشاني، هو أيضا من الفلاحين التجار الموسرين، كان حيا عام 1153هـ يشتري الأملاك ويستثمرها مثل أبيه وأخيه.[45]

    الأسرة الإيسية:

    تعددت الأسر الإيسية بالمدينة منذ القرن 11هـ، أسسها رجال من أصل [إيسي]،[46] واجتهدوا في تأصيل استقرارهم بتأثيل الأملاك والعقار، والأعمال التجارية، وسطع نجمها بعد ثورة محمد العالم في صدر القرن12هـ، حتى عُدَّتْ من الأسر المتمولة الكبري بالمدينة، ومن الأسر الإيسية المذكورة بالمدينة فيهذه الفترة:

    ـ أسرة الفقيه محمد بن موسى الإيسي، أحد رجال التجارة والمال، له أصول مذكورة في أجنة تارودانت وأحوازها، ونشطت معاملاته التجارية في الأملاك الفلاحية والحوانيت منذ مطلع القرن 11هـ،[47] ذكر له خلف، لكن متقلب حياته مجهول عندنا لسكوت الوثائق عن تفاصيله.

    ـ أسرة إبراهيم بن محمد الإيسي، كان من سكان المدينة التشطين في مختلف المجالات الدينية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، لتصدره للوظائف الدينية، وتلقي الإشهاد، والاشتغال بالتجارة في الأراضي الفلاحية والعقار...[48]

    ـ أسرة الفقيه العدل بلقاسم بن أحمد بن عبد المالك الإيسي، تصدر للإشهاد منتصف القرن مثل ابن بلده السالف الذكر، فهو فقيه متصدر لتحرير الشهادات، ومن خبراء الخرص والتقويم بتارودانت، وكان ذا خبرة واسعة اشتهر بها بين أهل عصره، فينتدبونه لمهمات الخرص والتقويم في الشؤون العقارية والفلاحية في المدينة.[49]

    ـ أسرة عبد الله الإيسي، هو أيضا من تجار المدينة في القرن 12هـ، له عديد من الحوانيت التجارية في قيصريات المدينة وأسواقها، ورثها عنه ابنه محمد بن عبد الله الإيسي الذي لانعرف عنه شيئا.[50]

    الأسرةالوخشاشية:

    من كبريات الأسر التي تردد ذكرها بين الأسر المتمولة بتارودانت منذ مطلع القرنين 11 هـ،[51] تنحدر أصولها من [تاساكات] بقبيلة [إيلالن]، ثم انتقل بعض أسلافها إلى [أقا]،[52] ثم إلى تارودانت، ومن أوائل من انتقل منهم إلى تارودانت هو محمد بن يونس، خلف بها أولادا، وأثل الأملاك والعقار، وتناسل عقبه في الحومة المسماة باسمهم: [ درب أخشاش] في حومة [سيدي حساين الوسميني]، وليس الشرحبيلي، وهو حي معروف بالمدينة حتى الآن.

    ومن رجالها:

    ـ إبراهبم بن محمد واخشاش: ذكر موصوفا بالطالب عام 1028هـ،[53] صاهر أسرة [آيت الغازي] الهلالية، ببنتهم الزهرتء بنت القائد أحمد بن زكرياء الغازي الإيلالني.[54]

    ـ عبد الكريم بن محمد واخشاش: وصف بالطالب، عام 1028هـ، أمه الزهراء بنت القائد أحمد بن زكراي الإيلالني.

    ـ الفقيه أحمد بن داوود الوخشاشي الأقاوي: من كبار الملاكين للأجنة والعقارات قبل عام 1058هـ، استقر في حومة [باب الخميس]،[55] وكان متمولا كبيرا منتصف القرن، توفي قبل عام 1086هـ.[56] وولده الفقيه عبد الكريم بن أحمد المتوفى 1144هـ[57]

    ومن أبنائه المشهورين: أحمد بن عبد الكريم، وأخوه العباس بن عبد الكريم الوخشاشي، أحد علماء المدينة في النصف الثاني من القرن 12هـ، له تحبيسات عديدة، حبس ست حوانيت على الجوامع الثلاثة بالمدينة عام 1126هـ في عهد الناظر عبد الواحد المشاط،[58]
    ـ العباس بن عبد الكريم: وصف في وثائق الأحباس عام 1126هـ بـ« الفقيه الأجل، النبيه الأكمل، العلامة الأفضل، السيد العباس بن الفقيه السيد عبد الكريم بن الأمين المرحوم بالله أحمد بن داوود بن إبراهيم الوخشاشي الهلالي، ثم الروداني»،[59] واستمر ذكره إلى ما بعد عام 1141هـ، وهو من فقهاء تارودانت المتمولين الأغنياء، له شهرة طنانة ومكانة مرموقة في تارودانت وفي جهات سوس، له ولد واحد اسمه: عبد الله بن العباس توفي عام 1192هـ، وأسرتهم من الأسر العلمية والصوفية، على ذالك يتأسس مجدها وتاريخها، لكن الأحداث عبثت بمآثرها العلمية وتراثها التاريخي.

    http://www.montadaladab.com/

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024, 02:28