معطيات عامة عن المدارس العتيقة
بمنطقة اداوتنان
المدارس العتيقة بمنطقة اداوتنان
كتبهامحمد فراح ، في 3 يوليو 2010 الساعة: 15:18 م
اداوتنان اسم لثلاث قبائل تشكل اتحادية مهمة، وتحتل الجزء الغربي للأطلس الكبير[1]. تحدها شرقا قبيلة اداوزكي، وتمتد غربا إلى المحيط الأطلسي، وكل من منطقة تغازوت وأيت أمر. ومن الناحية الجنوبية، فإن حدود هذه القبيلة تصل إلى منطقة مسكينة ومشارف مدينة أكادير، وتتجه نحو قبائل حاحا وبعضها أيت عيسى واداوتغما شمالا، وقبائل اداوتنان هي كالتالي:
أيت واعزون وتقع جهة الشمال الشرقي من جبال اداوتنان، وتحدها قبائل حاحا الجنوبية من جهة الشمال الغربي. ثم قبيلة تنكرت وتستوطن ناحية الشمال الغربي،أخيرا إفسفاسن وهي أقلها سكانا وتقع جهة الجنوب الغربي[2].
في خضم التطورات التي عرفها سوس، انطلاقا من القرن الخامس الهجري، والمتمثلة أساسا في ازدهار الحركة العلمية بهذا القطر، وما واكب ذلك من انتشار واسع للمدارس العلمية. عرفت منطقة اداوتنان ظهور عدد من المدارس العلمية العتيقة، التي كان لها دور مهم في ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي، ونشر الثقافة الإسلامية بالمنطقة.
فقد تحدث الكاشطي عن هذه المدارس قائلا: "في بني تنانة مواضع يقرأ فيها العلم… مدرسة أهل ألما في فسفاسة ومدرسة أهل تنكرت في بلدهم ومدرسة بني وعزون في سقالة والمدرسة العظمى في محل الولي الصالح والعلم الرابح أبي إسحاق سيدي إبراهيم بن علي التغانميني"[3]
فقد شيد أهل المنطقة نحو خمس مدارس عتيقة، تهتم بتعليم وتحفيظ القرآن، وتدريس علوم الدين واللغة فهناك:
مدرسة ألما: وتقع بمدشر ألما بقبيلة افسفاسن، وبعيدة عن اكادير بحوالي 105 كلم بالطريق الحلزوني. كانت في الأصل عبارة عن مسجد صغير، ثم تحول بعد ذلك إلى مدرسة علمية وذلك في القرن 13ه، على يد الفقيه السيد محمد بن علي بوعزا الوريالي التناني. واشتهرت هذه المدرسة حين حل بها الفقيه أحمد الكاشطي، خريج جامعة القرويين، وبعد وفاته سار على نهجه تلميذه الفقيه الحاج محمد الصغير، الذي زاد في بناياتها، وطور مناهجها التعليمية وعمل بجد واجتهاد حتى وفاه الأجل في أكتوبر 1998م، وخلفه نجله الأكبر محمد الصغير وهو الذي يتولى تسييرها إلى الآن[4].
مدرسة اسقال: توجد بقبيلة ايت واعزون، على الحدود بينها وبين قبيلة أيت عيسى من حاحا. وقد بنيت هذه المدرسة مكان مسجد صغير، إلا أن تاريخ جعله مدرسة غير معروف، وقد قامت بدور هام في التعليم، والإرشاد والإصلاح قديما وحديثا، ولم تعرف هذه المدرسة إلا بالفقيه إبراهيم السقالي المتوفى سنة 1296ه، وبتلميذه الحاج الحسين الكزيوي[5].
مدرسة اسيمنا: تقع بقبيلة تنكرت، وهي مدرسة قديمة يجهل تاريخ بناءها، وقد أدت دورا هاما في نشر العلم وتحفيظ القرآن،وهذا في الماضي أما الآن فقد أغلقت أبوابها.
مدرسة أسيف يك: توجد ببلدة إخرضيضن بقبيلة ايت واعزون، وهي مدرسة قديمة فقد بناها أحد حفدة الشيخ سيدي إبراهيم أوعلي، وهو سيدي عبدا لله أوعمر الذي يوجد ضريحه بجانب المدرسة، وقامت بدور مهم في نشر العلم والدين إلى حدود اليوم[6].
مدرسة تغانمين: وصفها الكاشطي بانها أهم المدارس وأعظمها في المنطقة. هذه الاخيرة تأسست حوالي القرن 10ه، على يد الشيخ سيدي إبراهيم اوعلي، وتوجد بمدشر تغانمين بقبيلة ايت واعزون، وتبعد عن مدينة أكادير بحوالي 100 كلم. قامت بدور مهم في تعليم القرآن وعلوم الدين واستقطبت وفودا من الطلبة من مختلف المناطق، فقد بلغ عدد الطلبة بهذه المدرسة حاليا حوالي 60 طالبا، ويرتفع هذا العدد إلى أن يصل 100 طالب في بعض الاحيان. وشغل بها مهنة التدريس العديد من الفقهاء والأساتذة، أمثال الحاج الحسين الرحيل فقيه المدرسة الحالي الذي تخرج على يده العديد من شباب الأمة من خطباء وأئمة.
----------------------------------------------------------------------------------
حسن بهيش ------- طالب باحث- كلية الآداب- أكادير
----------------------------------------------------------------------------------
جمعية فونتي للذاكرة و التراث
بمنطقة اداوتنان
المدارس العتيقة بمنطقة اداوتنان
كتبهامحمد فراح ، في 3 يوليو 2010 الساعة: 15:18 م
اداوتنان اسم لثلاث قبائل تشكل اتحادية مهمة، وتحتل الجزء الغربي للأطلس الكبير[1]. تحدها شرقا قبيلة اداوزكي، وتمتد غربا إلى المحيط الأطلسي، وكل من منطقة تغازوت وأيت أمر. ومن الناحية الجنوبية، فإن حدود هذه القبيلة تصل إلى منطقة مسكينة ومشارف مدينة أكادير، وتتجه نحو قبائل حاحا وبعضها أيت عيسى واداوتغما شمالا، وقبائل اداوتنان هي كالتالي:
أيت واعزون وتقع جهة الشمال الشرقي من جبال اداوتنان، وتحدها قبائل حاحا الجنوبية من جهة الشمال الغربي. ثم قبيلة تنكرت وتستوطن ناحية الشمال الغربي،أخيرا إفسفاسن وهي أقلها سكانا وتقع جهة الجنوب الغربي[2].
في خضم التطورات التي عرفها سوس، انطلاقا من القرن الخامس الهجري، والمتمثلة أساسا في ازدهار الحركة العلمية بهذا القطر، وما واكب ذلك من انتشار واسع للمدارس العلمية. عرفت منطقة اداوتنان ظهور عدد من المدارس العلمية العتيقة، التي كان لها دور مهم في ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي، ونشر الثقافة الإسلامية بالمنطقة.
فقد تحدث الكاشطي عن هذه المدارس قائلا: "في بني تنانة مواضع يقرأ فيها العلم… مدرسة أهل ألما في فسفاسة ومدرسة أهل تنكرت في بلدهم ومدرسة بني وعزون في سقالة والمدرسة العظمى في محل الولي الصالح والعلم الرابح أبي إسحاق سيدي إبراهيم بن علي التغانميني"[3]
فقد شيد أهل المنطقة نحو خمس مدارس عتيقة، تهتم بتعليم وتحفيظ القرآن، وتدريس علوم الدين واللغة فهناك:
مدرسة ألما: وتقع بمدشر ألما بقبيلة افسفاسن، وبعيدة عن اكادير بحوالي 105 كلم بالطريق الحلزوني. كانت في الأصل عبارة عن مسجد صغير، ثم تحول بعد ذلك إلى مدرسة علمية وذلك في القرن 13ه، على يد الفقيه السيد محمد بن علي بوعزا الوريالي التناني. واشتهرت هذه المدرسة حين حل بها الفقيه أحمد الكاشطي، خريج جامعة القرويين، وبعد وفاته سار على نهجه تلميذه الفقيه الحاج محمد الصغير، الذي زاد في بناياتها، وطور مناهجها التعليمية وعمل بجد واجتهاد حتى وفاه الأجل في أكتوبر 1998م، وخلفه نجله الأكبر محمد الصغير وهو الذي يتولى تسييرها إلى الآن[4].
مدرسة اسقال: توجد بقبيلة ايت واعزون، على الحدود بينها وبين قبيلة أيت عيسى من حاحا. وقد بنيت هذه المدرسة مكان مسجد صغير، إلا أن تاريخ جعله مدرسة غير معروف، وقد قامت بدور هام في التعليم، والإرشاد والإصلاح قديما وحديثا، ولم تعرف هذه المدرسة إلا بالفقيه إبراهيم السقالي المتوفى سنة 1296ه، وبتلميذه الحاج الحسين الكزيوي[5].
مدرسة اسيمنا: تقع بقبيلة تنكرت، وهي مدرسة قديمة يجهل تاريخ بناءها، وقد أدت دورا هاما في نشر العلم وتحفيظ القرآن،وهذا في الماضي أما الآن فقد أغلقت أبوابها.
مدرسة أسيف يك: توجد ببلدة إخرضيضن بقبيلة ايت واعزون، وهي مدرسة قديمة فقد بناها أحد حفدة الشيخ سيدي إبراهيم أوعلي، وهو سيدي عبدا لله أوعمر الذي يوجد ضريحه بجانب المدرسة، وقامت بدور مهم في نشر العلم والدين إلى حدود اليوم[6].
مدرسة تغانمين: وصفها الكاشطي بانها أهم المدارس وأعظمها في المنطقة. هذه الاخيرة تأسست حوالي القرن 10ه، على يد الشيخ سيدي إبراهيم اوعلي، وتوجد بمدشر تغانمين بقبيلة ايت واعزون، وتبعد عن مدينة أكادير بحوالي 100 كلم. قامت بدور مهم في تعليم القرآن وعلوم الدين واستقطبت وفودا من الطلبة من مختلف المناطق، فقد بلغ عدد الطلبة بهذه المدرسة حاليا حوالي 60 طالبا، ويرتفع هذا العدد إلى أن يصل 100 طالب في بعض الاحيان. وشغل بها مهنة التدريس العديد من الفقهاء والأساتذة، أمثال الحاج الحسين الرحيل فقيه المدرسة الحالي الذي تخرج على يده العديد من شباب الأمة من خطباء وأئمة.
----------------------------------------------------------------------------------
حسن بهيش ------- طالب باحث- كلية الآداب- أكادير
----------------------------------------------------------------------------------
جمعية فونتي للذاكرة و التراث
الثلاثاء 26 مايو 2020, 08:05 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:23 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:13 من طرف elhouceine
» مجموعة من العاب الفلاش اصدارات 2015
الجمعة 21 أغسطس 2015, 13:05 من طرف زائر
» كتب أمازيغية للتحميل-idlisn imazighn-livres amazighs
الثلاثاء 02 أبريل 2013, 16:12 من طرف elhouceine
» شاطىء امسوان-La plage de Imesouane-Aftas n imswan-nouvelles photos
السبت 23 مارس 2013, 17:38 من طرف elhouceine
» Tachelhit -Tassoussit le dialecte de SOUSS
الأحد 17 مارس 2013, 14:53 من طرف elhouceine
» من مدينة "دمنات "..إلى قرية "فاس".....
السبت 01 ديسمبر 2012, 16:46 من طرف elhouceine
» Nouvelles photos d'Essaouira-صور جديدة للصويرة-tiwlafin timaynutin n tassort
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 07:39 من طرف elhouceine