إِمُـــــــورَان .. موسم حج العُشّاق إلى الصخرة الأسطورية
هسبريس ـــــ ميمون أم العيد
الأحد 02 شتنبر 2012 - 18:00
على بعد 14 كيلومترا شمال مدينة أكادير، في بلدة تدعى تامراخت التابعة إداريا لجماعة أورير، توجد صخرة عملاقة ممتدة على طول 55 متر داخل البحر. تشكل مزارا سنويا يقام في الجمعة الأولى من شتنبر من كل سنة. حيث يحج إليها الشبان والشابات من كل المناطق المجاورة بين من يطلب الزواج وبين من يعرض سلعة، وبين من يطلب بركة الولي الصالح أيت إعزى واهدى دفين إموران، وبين من جاء سائحا ليس إلا.
إِمُـــــــورَان : تعددت الأسماء والموسم واحدُ
تتعدد روايات إسم إِمُـــــــورَان ( التي تعني العشاق بالأمازيغية) بين من ينسبها إلى قصة حب أسطورية جمعت حبيبين من المنطقة، تحديا كل العوائق في سبيل أن يجمع بينهما سقف واحد.
وبين من يربط الاسم ببطولة قبائل إداوتنان التي أبلت البلاء الحسن وانتصرت على البرتغاليين وطردتهم من هذه الصخرة التي شيد فيها يوحنا لويس قلعة لم تكتمل ولم يتبق منها أي أثر، حيث البطل في الأمازيغية يسمى مورّان.
ورواية ثالثة تربط إسم إِمُـــــــورَان بالإسم البرتغالي للمنطقة إبان التواجد الاستعماري. حيث أن القرية معروفة بالبرتغالية باسم ''بيم ميراو ''، قبل أن يتم إجلاء البرتغاليين من القرية ثم إجلاؤهم بشكل كامل من أكادير في مارس 1541.
أيا كان أصل التسمية فإن إِمُـــــــورَان يستقطب آلاف الزوار كل سنة وما يزال من يؤمن '' ببركة '' المكان في الحصول على شريك الحياة.
الدكتور أحمد صابر: قد تكون للموسم علاقة بانتصار قبائل إدَّاوْتَنَان على البرتغال
قال الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية متحدثا لــــــ 'هسبريس ' إن "أقدم ما يُتوفر عنه من معلومات تاريخية عن إِيمُورَانْ تعود إلى سنة 1505، عندما جاء البرتغال لاستعمار أكادير فونتي التي كانت تسمى أنذاك '' لْــعْرْبَا '' ( نسبة إلى سوق أسبوعي يقام كل أربعاء)، وبعد أن استقروا في أكادير وضموا عين سيدي بوقنادل، التحقوا بالمكان الذي يسمى الآن إيموران . التي يسمونها في الوثائق البرتغالية بــــــ '' بم ميراو '' ، ثم بدأوا في تشييد قلعة محادية للبحر، لكن قبائل إداوتنان حاربتهم واضطر البرتغاليون إلى مغادرة ذلك المكان في أقل من سنتين. حتى تلك القلعة التي بنوها قاموا بهدمها ولم يبق منها الآن أي أثر، كما لم يتبق أي أثر في الكنيسة التي بنوها في أكادير إغير أو أكادير لْــعْرْبَا".
وبخصوص إسم ' إِمُـــــــورَان ' قال الدكتور صابر وهو المتخصص في الآداب والتاريخ الإسباني والمترجم لكتاب سانت أكروز الذي يتحدث عن تاريخ أكادير إن "الإسم الأمازيغي إموران قد يكون هو الأسبق، وقد يكون أُخذ منه الإسم البرتغالي ''بيم ميراون '' الذي يعرف به المكان في الوثائق البرتغالية".
ويرجح الدكتور صابر أن تكون التسميتان لشخص يدعى بن ميران أو ''ييوس ن ميران ''، "لكن ما يتم تداوله من أسطورة حول موقع إموران ، لا يوجد ما يؤكده مما كتبه الأولون" يُردف صابر.
الفوهة الصخرية التي يخرج منها الموج والتي عادة ما تأتي الفتيات للاغتسال بالماء المتدفق منها بقوة
سكوتي خالد : الموسم فرصة للتعارف والتواصل
من جتهه أكد خالد سكوتي عضو اللجنة المنظمة لمهرجان إِمُـــــــورَان في حديث لــ'هسبريس ' أن هذا الموسم يبدأ منذ القدم مباشرة بعد انتهاء موسم سيدي حماد أوموسى ، حيث يقوم التجار بالإنتقال نحو موسم إِمُـــــــورَان الذي يبدأ في أول جمعة من شهر شتنبر من كل سنة، مضيفا بأن الموسم يشكل أيضا فرصة لتسويق المنتوجات المحلية منذ القدم. منتوجات مثل ثمور، موز ، خضر و غيرها. كما أنه موسم للقاء والتواصل بهدف الزواج"، لأنه في الماضي يقول سكوتي "لم يكن هناك فرص للقاء بين الناس مثلما هي متوفرة الآن، الناس تقضي السنة كلها في العمل والفلاحة والرعي والصيد وغيرها من أنشطة البقاء. ويكون هذا الموسم فرصة للقاء بهدف الزواج".
وأضاف سكوتي أن الفتيات والفتيان المقبلين للزواج يأتون بهدف التعارف، مردفا بالقول: "كانت هناك قبائل عديدة تستغل هذه الفرصة للالتقاء حيث يأتي الفتيان والفتيات من أورير من تاغازوت من تاماراخت ، التامري ، أدّار وغيرها من القبائل ويتم فيه لعب "أحواش ن تيدّي"، يكون فيه صف من الإناث وصف من الذكور".
وعن السنة التي بدأ فيها الإحتفال بهذا الموسم، أورد سكوتي "ليس لدينا معلومات دقيقة، لكن الموسم كان يُنظم منذ قرون. بشكل عفوي لكن منذ 4 سنوات فقط عهد بتنظيمه إلى جمعية إيموران للثرات والموروث الثقافي التي تسهر على تنظيم الموسم بشراكة مع الجماعة القروية لأورير ومنظمات المجتمع المدني".
وعن برنامج هذه السنة يقول سكوتي "منذ أربع سنوات وجمعية للثراث والموروث الثقافي تنظم أربعة أيام من الاحتفال على مقربة من الصخرة الأسطورية الممتدة على البحر. برنامج الاحتفال يتضمن مسابقات رياضية في ركوب الموج وسباق قوارب الصيد والعدو الريفي وكرة الطائرة للذكور والإناث".
كما تشهد الأيام الأربعة سهرات فنية من تنشيط ثلة من الفنانين المحلين ورواد الأغنية الأمازيغية. كما يعرف المهرجان بتنظيم عروض لفن التبوريدة.
oumelaid@gmail.com
المصدر
http://hespress.com/
الثلاثاء 26 مايو 2020, 08:05 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:23 من طرف elhouceine
» موقع انزكان ايت ملول
السبت 25 أبريل 2020, 07:13 من طرف elhouceine
» مجموعة من العاب الفلاش اصدارات 2015
الجمعة 21 أغسطس 2015, 13:05 من طرف زائر
» كتب أمازيغية للتحميل-idlisn imazighn-livres amazighs
الثلاثاء 02 أبريل 2013, 16:12 من طرف elhouceine
» شاطىء امسوان-La plage de Imesouane-Aftas n imswan-nouvelles photos
السبت 23 مارس 2013, 17:38 من طرف elhouceine
» Tachelhit -Tassoussit le dialecte de SOUSS
الأحد 17 مارس 2013, 14:53 من طرف elhouceine
» من مدينة "دمنات "..إلى قرية "فاس".....
السبت 01 ديسمبر 2012, 16:46 من طرف elhouceine
» Nouvelles photos d'Essaouira-صور جديدة للصويرة-tiwlafin timaynutin n tassort
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 07:39 من طرف elhouceine