الرئيسية
نهاد الصنهاجي مذيعة تقدم الكثير من المنوعات بقليل من الكلام
مقدمة برنامج «دنياك» أضافت إلى عدد المشاهدين نسبة 12 في المائة على الفضائية المغربية
الرباط : لطيفة العروسني
لفتت المذيعة المغربية نهاد الصنهاجي الانتباه الى برنامجها «دنياك» بتلقائيتها الشديدة وطريقتها السلسة في التقديم، فقفزت نسبة مشاهدة البرنامج على الفضائية المغربية من صفر الى 12 في المائة، وهو برنامج يخاطب النساء على الخصوص شعاره البساطة والابتعاد ما أمكن عن التعقيد وكثرة الكلام. وتقدم نهاد جميع الفقرات وتطبقها بنفسها بدءا من وضع الماكياج على وجهها الى عرض الازياء وتنفيذ الاعمال التطبيقية الصغيرة والكبيرة التي تنصح بها مشاهديها، لانها باختصار، ترفض صورة «المذيعة ـ الديكور» وتفضل ان تكون نموذجا للمذيعة العملية، وهذا ما تؤكده من خلال الحوار التالي:
* هل البرنامج موجه لفئة خاصة من النساء؟
ـ مع انطلاق البرنامج كان الهدف هو مخاطبة المرأة غير العاملة، اي ربات البيوت اللواتي لا تسمح ظروفهن بمغادرة البيت كثيرا والسفر لاكتشاف العالم الخارجي، ولذا فقد اراد البرنامج ان ينقل اليها الجديد في عالم الموضة والازياء ومدها بالنصائح العملية التي تساعدها على تنفيذ العديد من المهام المنزلية. لكن مع تواصل بث حلقات البرنامج استطعنا ان نكسب حتى النساء الموظفات لأن توقيت البرنامج وقت الظهيرة من الاثنين الى الجمعة يصادف وجودهن في البيت للغداء قبل العودة من جديد للعمل.
* فقرات البرنامج اقتصرت على الموضة والطبخ والجمال، لماذا تخلى البرنامج في صيغته الجديدة عن مناقشة القضايا الاجتماعية؟
ـ بالفعل فقرات البرنامج الحالية هي الطبخ والاعمال التطبيقية والاناقة والجمال والازياء ونصائح عامة حول تربية الاطفال، وقد اقتصر البرنامج على هذه الفقرات استنادا الى رأي المشاهدين الذي يصلنا عبر الرسائل، الى جانب رغبة الشركة المنتجة للبرنامج «دون بروديكسيون» لتطوير البرنامج واعتماده على فقرات خفيفة، لأن المرأة محتاجة الى كل ما هو عملي ويمكن تطبيقه ولم تعد في حاجة الى ان تسمع كلاما ثقيلا.
* هل هذا يعني ان المرأة في رأيك لم تعد ترغب في متابعة البرنامج التي تتطرق الى قضايا جادة؟
ـ لم أقصد ذلك، بل ربما ان مناقشة قضايا اجتماعية جادة في التوقيت الذي يعرض فيه البرنامج غير مناسبة، وهذا النوع من القضايا من الافضل ان يعرض في برامج مسائية، في حين ان «دنياك» يحاول ما امكن تبسيط الافكار التي يطرحها حتى يتم استيعابها بسرعة من طرف النساء من مستويات تعليمية مختلفة ويتحقق التواصل معهن بسهولة.
* هل انت انسانة عملية في الواقع؟
ـ انا من طبيعتي احب كل ما هو عملي، وما اقوم به في البرنامج نابع من كوني احب الاعمال التطبيقية. أقرأ وأبحث كثيرا واحب ان ابلغ معلوماتي الى الآخرين، لذلك منذ الطفولة وانا احلم بأن اصبح مدرسة او مذيعة تلفزيونية، وفي رأيي اذا كان اي عمل نقدمه بحب فمصداقيتنا مضمونة لدى المشاهد.
* انطلاقا من تجربتك الناجحة في هذا البرنامج هل شخصية المذيعة واسلوبها في التقديم هما العنصر الحاسم في نجاح البرنامج؟
ـ هناك عدة عوامل، الا ان طريقة التقديم مهمة جدا، فكلما كانت المذيعة خفيفة الظل وطريقتها في التقديم بسيطة وغير معقدة، يسهل على المشاهد استيعاب المعلومات المقدمة اليه، فيحب البرنامج ويواصل متابعته.
* لكن بماذا تفسرين قلة المذيعات المغربيات اللواتي يقدمن برامجهن بتلقائية؟
ـ في رأيي لقد حان الوقت للتخلص من هذا المشكل، فالتلقائية هي التي تجذب المشاهد، اما حين يشعر بأنك «معقد» فانه يفقد التواصل بينه وبينك، لأن التصنع والارتباك لا يمكن اخفاؤهما على شاشة التلفزيون مهما بذلت المذيعة من جهد لتفادي ذلك، ولا أرى عيبا في ان ننفتح على القوات الاخرى ونأخذ عنها طريقة التقديم من دون السقوط في التقليد الاعمى طبعا.
* بعض المذيعات يبررن ارتباكهن وتصنعهن بعدم ملاءمة ظروف العمل وغياب حوافز مادية ايضا، ما تعليقك؟
ـ لا يمكن ان ننكر تأثير جو العمل والظروف التي يعمل في اطارها الطاقم التقني والفني الذي يسهر على اعداد البرنامج، فمن الضروري ان يوجد نوع من الانسجام بين هذا الفريق وبين مقدمة البرنامج. كما ان للمخرج دورا مهما ايضا، فهو الذي يمد البرنامج بأفكار واقتراحات جديدة تهم طريقة الاخراج. اما بخصوص الجانب المادي فهو حافز للعطاء ايضا، لأن المذيعة تشعر بأن عملها يقدر بشكل جيد. غير انني اكرر مرة اخرى ان اساس النجاح هو ان تحب العمل الذي تقوم به من القلب حتى لا يتحول الى مجرد عمل لملء الفراغ او من اجل الراتب الذي تقبضه في آخر الشهر.
* شركات الانتاج الخاصة التي ظهرت في السنوات الاخيرة، لعبت دورا مهما في اقتراح برامج متنوعة، والبحث عن وجوه تلفزيونية جديدة، الا ان اغلبها لا يكتب له الاستمرار، أين يكمن الخلل من وجهة نظرك؟
ـ شركات الانتاج لعبت دورا اساسيا في اقتراح برامج جيدة عديدة وقدمت مجموعة من المذيعين والمذيعات المؤهلين للعمل التلفزيوني. بيد ان المشكل الكبير الذي تواجهه هذه الشركات هو ارتفاع تكلفة انتاج البرامج، فالعبء المادي يظل هاجسا مخيفا يهدد هذه الشركات بالافلاس، لأن تسويق المنتوج التلفزيوني ما زال ضعيفا جدا في المغرب.
* أين يصل طموحك في المجال التلفزيوني؟
ـ يصل الى ابعد مدى، لأنني لست من الناس الذين يشعرون بالرضى التام على النجاح الذي يحققونه، فما زال امامي الطريق طويلا لأجتهد وأسير نحو الافضل، وأمنيتي ان اقدم برامج خاصة بالاطفال أساعد من خلالها الآباء على كيفية تربية اطفالهم.
* هل تعقدين مقارنة بين برنامجك والبرامج الموجهة للمرأة التي تبث على القنوات العربية؟
ـ بصراحة القنوات العربية سبقتنا كثيرا في هذا المجال ونتمنى ان نصل الى المستوى الذي وصلت اليه رغم ان اغلب برامجها نسخة عن البرامج التي تعرضها القنوات الاجنبية، وكل ما ينقصنا هو الامكانيات المادية.
المصدر
http://www.aawsat.com/
» موقع انزكان ايت ملول
» موقع انزكان ايت ملول
» مجموعة من العاب الفلاش اصدارات 2015
» كتب أمازيغية للتحميل-idlisn imazighn-livres amazighs
» شاطىء امسوان-La plage de Imesouane-Aftas n imswan-nouvelles photos
» Tachelhit -Tassoussit le dialecte de SOUSS
» من مدينة "دمنات "..إلى قرية "فاس".....
» Nouvelles photos d'Essaouira-صور جديدة للصويرة-tiwlafin timaynutin n tassort